لامين يامال

معيار نجاح أي موهبة هو النضج، ولا شك أن نضج لامين يامال لا مثيل له في الوقت الحالي.

لامين، الذي لم يتجاوز عمره 17 عامًا، يقدم أداءً استثنائيًا أمام أعتى الخصوم، بما في ذلك ريال مدريد. اللاعب يمتلك جرأة وثقة مدهشة، حيث تمكن من مراوغة خمسة أو ستة لاعبين بطريقة صحيحة في مواجهة حاسمة. ميندي كان أمامه، لكنه تعامل معه كأنه مساحة فارغة!

لم يسبق لنا أن شاهدنا لاعبًا بهذا العمر يقدم مستوى كهذا. إنه أمر نادر، وأنا على يقين من ذلك. قدرته على التحكم بالكرة، ثقته الرهيبة، وتمكنه من إنهاء الهجمات تجعل مساهماته حاسمة في منتصف الملعب وفي الأوقات الحاسمة من المباريات. هدفه أمام ريال مدريد دليل على ذكائه ومهاراته التي تنافس الكبار.

لامين يامال يلعب بخبرة تفوق عمره بكثير، حيث يبدو وكأنه لاعب في الثلاثين من عمره، رغم أنه لم يصل حتى إلى سن النضج الكروي المعروف الذي يبدأ عادة في الـ22.

موهبته تعد واحدة من أبرز المواهب في السنوات الأخيرة، وتنبئ بمستقبل استثنائي في عالم كرة القدم.